هل شعرت يومًا أن راتبك يختفي من حسابك في غمضة عين؟ يحدث ذلك طوال الوقت، أليس كذلك؟ في المدن ذات التكلفة المعيشية المرتفعة مثل دبي وأبوظبي، حيث تتراكم النفقات اليومية بسرعة، مما يجعل الادخار التقليدي يبدو صعبًا. لكن هل هناك بديل أكثر ذكاءً وواقعية؟
لحسن الحظ، نعم! إنه الادخار الجزئي. ولكن كيف يعمل؟ دعنا نوضح لك ذلك.
الادخار الجزئي ببساطة هو تخصيص مبلغ صغير من المال بشكل منتظم – يوميًا، أسبوعيًا، أو مع كل معاملة مالية. يتميز هذا النوع من الادخار بالاستمرارية والسلاسة.
على سبيل المثال، إذا ادخرت 5 دراهم فقط يوميًا، فستجمع 150 درهمًا شهريًا، أي 1,800 درهم سنويًا. وإذا قمت بزيادة المبلغ إلى 10 دراهم يوميًا، فسوف توفر في العام مبلغ 3,650 درهمًا – دون أن تشعر بأي عبء مالي كبير.
على عكس الادخار التقليدي الذي يتطلب مبالغ كبيرة دفعة واحدة، فإن الادخار الجزئي مثالي لمن لديهم ميزانيات محدودة، فهو لا يحتاج إلى انضباط مالي كبير مقدمًا، بل يساعد على بنائه تدريجيًا.
في الإمارات، تجعل تكاليف المعيشة المرتفعة الادخار الجزئي أكثر أهمية. وفقًا لموقع Numbeo، يحتاج الشخص الواحد في دبي إلى حوالي 3,700 درهم شهريًا (باستثناء الإيجار) لتغطية نفقاته الأساسية. أيضًا:
لذلك يسد الادخار الجزئي هذه الفجوة، مما يتيح لك بناء الأمان المالي تدريجيًا دون تعطيل روتينك اليومي.
سلوك الإنسان مرتبط مباشرة بالنجاح المالي. وفقًا للمؤلف جيمس كلير في كتابه Atomic Habits: “أنت لا ترتقي إلى مستوى أهدافك، بل تهبط إلى مستوى أنظمتك.”. تعمل منهجية الادخار الجزئي بفاعلية لأنها تؤسس نظامًا للالتزام والاستمرارية.
إليك لماذا تتماشى هذه الطريقة مع علم النفس البشري بشكل مثالي:
يبدأ بناء الثروة من خلال عادة تخصيص المال بانتظام. إليك كيف يمكن للادخار اليومي الصغير أن يخلق قيمة طويلة الأجل.
حدد النفقات اليومية التي يمكنك التخلي عنها:
قد يوفر لك الاستغناء عن واحدة من هذه النفقات 10-20 درهمًا يوميًا – أي 300-600 درهم شهريًا، وما يصل إلى 7,200 درهم سنويًا، وهو مبلغ يكفي لرحلة سياحية أو شراء جهاز جديد أو إنشاء صندوق طوارئ.
لمساعدة نفسك على الادخار، جرّب هذه الطرق البسيطة – في كل مرة تجري فيها دفعة رقمية، قم بتقريب المبلغ لأقرب عدد صحيح وادّخر الفارق. بالإضافة إلى ذلك، عند اختيار تناول الطعام في المنزل بدلاً من المطاعم، حوّل 20 درهمًا إلى محفظة الادخار الخاصة بك.
التزم بتوفير مبلغ ثابت في كل مرة تتجنب فيها شراء الكماليات مثل الملابس أو الإلكترونيات. هذه التغييرات الصغيرة يمكن أن تُحدث تأثيرًا كبيرًا على مدخراتك بمرور الوقت.
قم بجدولة تحويل تلقائي يومي أو أسبوعي إلى المحفظة الإلكترونية. يمكنك ضبطه على 10 دراهم يوميًا، أو 50 درهمًا أسبوعيًا، أو 100 درهم شهريًا. تساهم الأتمتة في تقليل الخطأ البشري وتساعدك على تحقيق التقدم المالي بثبات.
يصبح الادخار أكثر فعالية عندما تربطه بهدف محدد. فذلك يعزز الدافع للاستمرار في الادخار التدريجي. يمكنك تحديد أهداف مثل:
استخدم تطبيقات الادخار أو الرسوم البيانية لمراقبة نمو مدخراتك، يتفاعل الدماغ البشري مع النمو المرئي، مما يمنحك دفعة من الدوبامين تعزز الاستمرار.
ابدأ بادخار 5 دراهم يوميًا وزد المبلغ تدريجيًا إلى 10-15 درهمًا. تساعد الزيادات العرضية في تجاوز أهدافك المالية. يمكنك زيادة رصيدك من حين لآخر لتحقيق أهدافك.
بمجرد أن تبني قاعدة مالية قوية، فكر في وضعها في وديعة ثابتة. يمكنك أيضًا شراء الذهب بوحدات صغيرة أو بدء خطة استثمار منتظمة (SIP) كوسيلة لحماية مدخراتك من التضخم.
لست بحاجة إلى راتب أعلى للادخار، بل تحتاج إلى نظام أفضل. والإدخار الجزئي هو هذا النظام. إنه يعمل لأنه لا يرهق ميزانيتك، ولكنه يساعدك على بناء ثروتك تدريجيًا.
ابدأ اليوم! تحدَّ نفسك لادخار 10 دراهم يوميًا لمدة شهر. حمل تطبيق Payit الآن وابدأ في بناء نظام مالي أكثر استقرارًا.
ادخار 5 دراهم يوميًا من المشتريات العشوائية وإضافتها إلى محفظتك الرقمية.
خطة الاستثمار المنتظمة (SIP) تتيح لك استثمار مبالغ صغيرة دوريًا في صناديق الاستثمار المشترك لتنمية الثروة.
اجمع بين الادخار المنتظم والاستثمارات الذكية، وابتعد عن الديون غير الضرورية.
يمكن استثمار المدخرات في أدوات مالية تتيح لك تحقيق نمو طويل الأجل عبر الفوائد المركبة والعوائد السوقية.