تعتبر فترة العودة إلى المدرسة بالغة الأهمية للأطفال من جميع الأعمار، فهي تمثل بداية جديدة مليئة بفرص النمو والتعلم والتطور الاجتماعي، ولكن، فإن هذا الانتقال يجلب أيضًا مشاعر التوتر والقلق وحتى المقاومة لدى بعض الأطفال، فغالبا ما تكون العودة إلى المدرسة بعد فترة انقطاع طويلة أمرًا صعبًا عليهم.
ولمساعدة الآباء في ذلك، إليك 10 نصائح لتحضير طفلك للعودة إلى المدرسة.
فيما يلي 10 نصائح يمكن أن تساعد الآباء والأطفال في تهيئة الطفل إلى العودة إلى المدرسة.
تتمثل إحدى أكثر الطرق فعالية لتسهيل عملية العودة إلى المدرسة في تعديل روتين طفلك اليومي تدريجيًا، تبدأ هذه العملية قبل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بدء المدرسة.
ابدأ بتغيير مواعيد النوم والاستيقاظ لتكون أقرب إلى ما ستكون عليه خلال العام الدراسي. استمر على تعديلها بمقدار 15 إلى 30 دقيقة كل بضعة أيام حتى تصل إلى الجدول الزمني المطلوب.
أضف أيضًا المزيد من التنظيم إلى يوم طفلك، خصص وقتًا للقراءة والأنشطة التعليمية ووقتًا محدودًا للشاشات لمحاكاة إيقاع اليوم الدراسي.
إن تنفيذ هذه التغييرات بشكل تدريجي يمكن أن يساعد جسد وعقل طفلك على التكيف مع الروتين المدرسي.
اقرأ أيضًا: توفير المال في موسم العودة إلى المدارس
يمكن للتواصل الإيجابي المفتوح حول العام الدراسي القادم أن يؤثر بشكل كبير على موقف طفلك واستعداده للعودة الى المدرسة. فيما يلي بعض الطرق لإشراك طفلك في المناقشات المتعلقة بالمدرسة:
إن إنشاء روتين يومي للقراءة يعد من أكثر العادات المفيدة التي يمكنك غرسها في طفلك، فالقراءة المنتظمة تزيد من المفردات، وتحسن مهارات الفهم، و تحفز الخيال، وتجهز العقل للتعلم.
يمكنك تخصيص وقت محدد كل يوم للقراءة، مثل، قبل النوم أو بعد العشاء، دع طفلك يختار الكتب التي تثير اهتمامه، قد يشمل ذلك القصص الخيالية أو غير الخيالية أو القصص المصورة أو المجلات.
إذا كان لديك أطفال صغار، فاقرأوا بصوت عالٍ معًا، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، فشجعهم على القراءة بشكل مستقل ولكن كن متاحًا لمناقشة المادة التي يقرؤها.
إن تأطير تجربة المدرسة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على حماس طفلك واستعداده. يمكنك تسليط الضوء على الجوانب الاجتماعية للمدرسة، مثل لم شمل الأصدقاء وتكوين صداقات جديدة.
ناقش أيضًا الموضوعات أو الأنشطة المثيرة للاهتمام التي سيخوضها طفلك في الصف الجديد، وإذا أمكن، قم بحضور فعاليات التوجيه المدرسي أو الأيام المفتوحة لتعريف طفلك ببيئته الجديدة.
إن التركيز على الجوانب الإيجابية في المدرسة يمكن أن يساعد طفلك على التعامل مع العام الجديد بترقب بدلاً من الخوف.
إن تجهيز اللوازم المدرسية مسبقًا يمكن أن يقلل من التوتر في اللحظة الأخيرة ويزيد من الإثارة. فيما يلي قائمة عامة باللوازم، والتي قد تختلف وفقًا لصف طفلك ومتطلبات المدرسة:
أشرك طفلك في إنشاء قائمة مهام والتحقق من العناصر عند شرائها. يمكن أن يكون هذا نشاطًا ممتعًا يعزز لديه الترقب لبداية العام الدراسي.
اقرأ أيضًا: مستلزمات دراسية أساسية لموسم العودة للدراسة
إن السماح لطفلك بالمشاركة في اختيار المستلزمات المدرسية الأساسية يمكن أن يزيد من شعوره بالحماسة للمدرسة، ايضاً عند التسوق لشراء أشياء مثل حقائب الظهر وعلب الغداء وزجاجات المياه، اترك لطفلك امكانية اختيار الشكل واللون الذي يفضله.
تأكد من أن حقيبة الظهر ذات حجم مناسب لطفلك وأنها مدعومة بشكل جيد، يمكنك التحقق من المتانة وخلوها من العيوب، كما يجب أن تتحمل الاستخدام اليومي وأن تحتوي على مساحات تخزين كافية ومنظمة.
ابحث دائماً عن الشخصيات الكرتونية والتصاميم التي يفضلها طفلك حتى تجعله أكثر حماسة لاستخدامها. ورغم أن السماح لطفلك بالتعبير عن رأيه أمر ضروري، إلا أنه يجب عليك توجيه اختياراته لضمان أن تكون العناصر عملية ومناسبة للاستخدام في المدرسة.
اقرأ أيضًا: 9 لوازم مدرسية وقرطاسية أساسية
سيعمل روتين النوم المنتظم على تعزيز الأداء الأكاديمي لطفلك وسلوكه ورفاهيته بشكل عام.
إن التعرف على المعلمين والموظفين الجدد في المدرسة يمكن أن يساعدك على البقاء على اطلاع على تعليم طفلك ومعالجة أي مشكلات على الفور، ولهذا، يمكنك حضور ليالي العودة إلى المدرسة أو فعاليات التوجيه.
يمكنك أيضًا تقديم نفسك للمعلمين عبر البريد الإلكتروني قبل بدء العام الدراسي، ومن الطرق الجيدة أيضًا متابعة قنوات الاتصال المفضلة للمدرسة (على سبيل المثال: التطبيقات، رسائل البريد الالكتروني).
التغذية السليمة ضرورية لِقدرة طفلك على التركيز والتعلم والحفاظ على طاقته طوال اليوم الدراسي، يجب أن تتضمن وجبته مجموعة متنوعة من الأطعمة، مثل الحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والفواكه والخضراوات والدهون الصحية.
كما يجب أن يكون الطعام جذابًا من الناحية البصرية وسهل الأكل، استخدم الفواكه والخضروات الملونة، وقم بتقطيع الأطعمة إلى أحجام يمكنه التحكم فيها.
إذا كان طفلك من الأشخاص الذين يصعب إرضاؤهم في تناول الطعام، فقم بإدخال الأطعمة الجديدة تدريجيًا إلى جانب الأطعمة المفضلة لديه، تذكر أن القيادة بالقدوة أمر بالغ الأهمية، عندما يرى الأطفال الآباء يتخذون خيارات غذائية صحية، فمن المرجح أن يفعلوا الشيء نفسه.
اقرأ أيضًا: الأغذية الأساسية في حقيبة طفلك المدرسية
إن التخطيط للتنقل اليومي إلى المدرسة يعد جانبًا أساسيًا من الاستعداد للعودة إلى المدرسة، ضع العوامل التالية في الاعتبار عند تحديد أفضل وسيلة نقل:
حافلة المدرسة: إذا كانت متاحة، عرّف طفلك على موقع محطة الحافلات وأوقات الاستلام وقواعد السلامة.
الركوب المشترك: قم بالتنسيق مع أولياء الأمور الآخرين في منطقتك. للوصول إلى جدولًا مشتركاً لكي يركب الأطفال معاً.
القيادة: إذا كنت ستقود السيارة لتوصيل طفلك، فخطط لمسارك وَالتوقيت المناسب لتجنب حركة المرور وضمان الالتزام بمواعيد المدرسة.
مهما كانت الطريقة التي تختارها، قم بالتدرب على الروتين عدة مرات قبل بدء المدرسة.
تذكر أن كل طفل فريد من نوعه، وما يناسب طفلاً قد لا يناسب آخر. لذا، تحلَّ بالصبر والمرونة والاهتمام باحتياجات طفلك واهتماماته الفردية، ابدأ في تنفيذ هذه النصائح قبل اليوم الأول من المدرسة بوقت كافٍ للسماح بانتقال تدريجي خالٍ من التوتر.
اربح استردادًا نقديًا مذهلاً عند دفع رسوم تعليم طفلك باستخدام بطاقة Letsgo Payit، قم بتنزيل تطبيق بايت الآن.