نناقش في هذه المقالة طرق الدفع الرقمية لغير المتعاملين مع البنوك من الأفراد والذين يعانون مشكلة كيفية إجراء المعاملات البنكية المختلفة والتحويلات المالية لذويهم خارج الإمارات دون إمتلاك حساب بنكي.
فوفقًا للبيانات الصادرة عن المركز الإتحادي للتنافس والإحصاء في الإمارات فهناك حوالي 1.7 مليون شخص بما يوازي 32% من إجمالي سكان الإمارات ليس لديهم حسابات مصرفية ويبلغ متوسط دخلهم الشهري ما يقرب من 2,494 درهم إماراتي (~ 679 دولارًا أمريكيًا) والسبب الرئيسي وراء عدم تعامل تلك الشريحة الكبيرة من السكان مع البنوك هو أن أحد أهم شروط فتح الحساب المصرفي تتطلب أن يكون دخل الفرد 5000 درهم إماراتي على الأقل شهريًا.
إذن، فكيف يتقاضى هؤلاء السكان رواتبهم؟ وما هو الحل لشمولهم المالي؟
نناقش في هذه المقالة طرق الدفع الرقمية لغير المتعاملين مع البنوك من الأفراد والذين يعانون مشكلة كيفية إجراء المعاملات البنكية المختلفة والتحويلات المالية لذويهم خارج الإمارات دون إمتلاك حساب بنكي.
الشخص غير المتعامل مع البنوك هو شخص ليس لديه حساب مصرفي والأسباب في ذلك قد تتعدد ما بين:
ويعد السبب الأشهر هو السبب الأول حيث الدخل الشهري المنخفض وبالتالي، فإن معظم الأفراد من ذوي الدخل المنخفض في الإمارات لا يتعاملون مع البنوك.
الأشخاص غير المستفيدين بالشمول المالي هو شريحة تمكنت من فتح حساب مصرفي ولكن لا يمكنهم الاستفادة من جميع المزايا التي يقدمها البنك. على سبيل المثال ، قد يمتلك الشخص حسابًا مصرفيًا ويحافظ فيه على الحد الأدنى اللازم من الرصيد الشهري ولكن وبسبب بعض الشروط المحددة قد لا يتمكن من التقدم بطلب للحصول على قرض بقيمة أعلى بكثير من قدرته ودخله.
وبالتالي فإن كلا من غير المتعاملين مع البنوك وغير المستفدين بالشمول المالي يجدون صعوبة كبيرة من أجل إجراء المعاملات المالية وغالبًا ما ينتهي بهم الأمر لإجراء مثل هذه المعاملات نقدًا في طريقة قديمة للغاية بعدما صار هناك العديد من المساهمات الفعلية لجعل اقتصاد الامارات الرقمي على مستوى عالمي.
لذا دعونا نرى تفصيلا التحديات التي تواجه هاتين الفئتين وما تحتاجانه حقيقة من وجهة نظر المعاملات المالية.
نظرًا لأن السكان الذين لا يتعاملون مع البنوك لا يتمتعون بسهولة الوصول إلى البنوك والمؤسسات المالية الأخرى ، فهم لا يستخدمون الخدمات المالية مثل خدمات التأمين والودائع والتسهيلات الائتمانية وما إلى ذلك.
ونظرًا لعدم توفر إمكانية الوصول إلى هذه الخدمات المالية ، فإنهم يظلون غير متعاملين مع البنوك ويستخدمون النقد أو ما يعادله لإجراء معاملاتهم المالية وتعتبر أهم التحديات التي توجه تلك الشريحة:
يطلق مصطلح التصحّر المصرفي على المواقع التي لا تتوافر فيها مؤسسات بنكية أو مالية قريبة من سكان تلك الموماقع ومعظم غير المتعاملين مع البنوك يواجهون تلك المشكلة حيث لا تتوافر فروع كافية من تلك المؤسسات لتكون قريبة من مناطق سكنهم وبالتالي ، لا يمكنهم فتح حساب مصرفي حتى لو استوفوا الحد الأدنى من المتطلبات.
واحدة من أبرز الصعوبات المتعلقة بعدم وجود حساب مصرفي هى كيفية استلام الراتب او الدخل الشهري لغير المتعاملين مع البنوك مما يحتم عليهم ضرورة إستلام الراتب إما نقداً أو من خلال الحوالات في مكاتب الصرافة أو غيرها من الوسائل التقليدية الاخرى.
نظرًا لكون شريحة كبيرة لا تتعامل مع البنوك بانتظام، فهم ينقصهم المعرفة اللازمة بمزايا امتلاك حساب مصرفي وغالبًا يظل الأمر على ما هو عليه مما يعتبر في حد ذاته سببا في عزوف هؤلاء الأفراد عن التفكير في فتح حساب مصرفي من الأساس.
يقوم الأفراد غير المتعاملين مع البنوك في الغالب بالسداد النقدي مقابل كل معاملة مالية يقومون بها. ويواجهون صعوبة في سداد المدفوعات النقدية في الحالات التالية:
نظرًا لأن الأشخاص غير المتعاملين مع البنوك ليس لديهم حسابات مصرفية ، فإنهم يجدون صعوبة في الحصول على قروض وذلك لانهم أولاً ، ليس لديهم تقدير إئتماني من الأساس وهو المعيار الأساسي لمنح القروض من خلال البنوك في الإمارات وثانيًا ، لان عليهم اولا فتح حساب مصرفي لكي يمكن لهم التقدم بطلب الحصول على قرض.
ومن ثم وفي الأعم الأغلب يلجأؤون لاختيار طرق أخرى مثل (الإقتراض من شخص آخر) للحصول على التمويل وفي كثير من الأحيان يفرض المقرضون معدلات فائدة عالية عندما يجدون أن الملف الشخصي للمقترض غير ملائم ماليا بشكل يدعو للوثوق في عملية إقراضه من الأساس.
حيث أنه من الصعب على الأشخاص الذين لا يتعاملون مع البنوك إجراء المعاملات المالية ، فإنهم في حاجة إلى أخذهم في الاعتبار تحت مظلة الشمول المالي. وبالتالي نعرض للمتطلبات التي تريدها تلك الشريحة من غير المتعاملين مع البنوك:
وبالتالي ، فإن توافر خدمة عملاء 24*7، والخدمات المالية المخصصة، وسهولة الوصول للخدمات البنكية هى بعض أهم المتطلبات الرئيسية التي يجب مراعاتها.
ومع ذلك فهناك بعض وسائل الدفع الرقمية تسمح لغير المتعاملين مع البنوك من الأفراد بإجراء التحويلات النقدية والمدفوعات وما إلى ذلك بدون حساب مصرفي فما هى تلك الوسائل؟.
في الوقت الذي يبذل فيه العالم جهودًا جادة نحو بناء اقتصاد رقمي عالمي، يوجد طريقتان رقميتان للدفع أمام الأشخاص غير المتعاملين مع البنوك ممن ليس لديهم حسابات مصرفية ويريدون إجراء المدفوعات بسهولة وتلقي الأموال دون الحاجة الى فتح حساب مصرفي.
وهى أكثر طرق الدفع الرقمية شيوعًا الآن والتي تسمح لك بتعبئة وتخزين الأموال إلكترونيًا في محفظة إلكترونية يحويها تطبيق على جوالك بدون حساب مصرفي.
لتتيح لك هذه المحافظ الرقمية تحويل النقد محليا ودوليا والدفع عند التسوق بالمتاجر المختلفة وسداد رسوم المدارس وتعبئة الجوال …إلخ
تعرف على كيفية استخدام المحفظة الإلكترونية
الطريقة الأخرى للدفع بدون امتلاك حسابات بنكية هى استخدام البطاقات مسبقة الدفع والتي يتم إيداع مبلغ نقدي فيها ليتم من خلالها إجراء المدفوعات المختلفة ولكن أحد عيوب تلك البطاقات أنهاقد تسمح لك فقط بإجراء مدفوعات معينة في اماكن معينة.
إذا كنت من غير المتعاملين مع البنوك في الإمارات نظرا لأي سبب ذكرناه مسبقا ولكنك تود استلام دخلك الشهري أو إجراء مدفوعاتك بدون حساب مصرفي فحلك الأمثل والأسرع هو المحافظ الرقمية كتطبيق محفظة بايت الإلكترونية والتي تسمح لك بإجراء معاملاتك المالية الدورية بأمان وسهولة كما توفر تلك المحافظ العديد من العروض الترويجية والمكافآت لمستخدميها مع خاصية التنبيه للتذكير بالمستحقات الخاصة بك ومواعيد السداد والمزيد لتبدأ في الاستمتاع بالكثير من المزايا المصرفية دون ضرورة حتمية لامتلاك حساب مصرفي.