يقترب موسم العودة إلى المدرسة بأجواء الإثارة وزحام المهام المتعددة ولكن هناك عادة شيء ما يتم التغاضي عنه أثناء الانشغال بشراء المستلزمات الدراسية الا وهو التغذية، ومع ذلك، فإن ما يأكله طفلك يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أدائه في المدرسة وهو ما يظهر الحاجة إلى خطط غذائية صحية.
فماذا يمكنك أن تفعل بهذا الشأن؟ ابدأ بالأساسيات، من خلال التعرف على المجموعات الغذائية الصحية والمحتوية على الكثير من العناصر الغذائية.
قد تجد صعوبة في تصفح الإنترنت والبحث عن كل مجموعة على وجه التحديد، ومع ذلك، فقد قمنا بتغطية هذا الموضوع لكي يمكنك بسهولة العثور على جميع المجموعات الغذائية التي تهم صحة طفلك، لذا دعنا نتعمق في مجموعات الأغذية الصحية التي يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا في صحة طفلك وتركيزه.
يعتقد الكثير من الناس أن الغذاء الصحي يدور حول خفض السعرات الحرارية وتجنب الدهون، ولكن هذا يفتقد للهدف الرئيسي، والذي يجب أن يكون التركيز على كثافة المغذيات، وهذا يعني اختيار الأطعمة التي تقدم أكبر قدر من العناصر الغذائية لكل سعر حراري.
انسَ الخيارات قليلة الدسم والخالية من السكر والتي غالبًا ما تكون خالية من أي قيمة غذائية حقيقية، بدلا من ذلك، دعونا نركز على الأطعمة الغنية بالمواد المغذية الأساسية.
سنركز على خمس مجموعات غذائية غالبًا ما يتم تجاهلها ولكنها ضرورية لصحة طفلك، هذه هى الأطعمة المختمرة، والأطعمة الغنية بأوميجا 3، والأطعمة الغنية بالألياف، والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، و الأطعمة المرطبة.
تعد صحة القناة الهضمية جانبًا مهمًا لصحة طفلك بشكل عام، يمكن للنظام المعدي المتوازن أن يحسن عملية الهضم، والذي يعد ضروريا لامتصاص العناصر الغذائية، لكن الفوائد تستمر لما هو أبعد من ذلك حيث، تلعب الأمعاء الصحية أيضًا دورًا حيويًا في تعزيز جهاز المناعة.
لا يدرك الكثير من الناس أن جزءًا كبيرًا من جهاز المناعة موجود بالفعل في القناة الهضمية، ,الأطعمة المختمرة غنية بالبروبيوتيك، وهى بكتيريا مفيدة تدعم صحة الأمعاء، يمكن لهذه الأطعمة أن تساعد جسم طفلك على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة أكبر، وهذا يجعل كل وجبة أكثر فعالية في دعم صحته.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأمعاء المتوازنة أن تساهم في تحسين الصحة العقلية عن طريق إنتاج الناقلات العصبية التي تؤثر على مستويات المزاج والتوتر.
تعتبر أحماض الأوميجا 3 الدهنية ضرورية لنمو عقل طفلك و الوظيفة الإدراكية، فهذه الأحماض الدهنية هى جزء من أغشية الخلايا في الدماغ، وهو أمر ضروري للتواصل بين الخلايا، كما لديها أيضًا خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في حماية الدماغ، كما يعد تحسين الذاكرة والتركيز المعزز وإدارة الحالة المزاجية بشكل أفضل من بين الفوائد المعرفية لأوميغا 3.
وبالنسبة للأطفال الذين لديهم حساسية تجاه الأسماك أو ببساطة لا يحبونها، يصبح العثور على مصادر بديلة للأوميجا 3 أكثر أهمية، لذا توفر بذور الكتان والجوز وبذور الشيا هذه الأحماض الدهنية الأساسية لذا فتضمينها في النظام الغذائي لطفلك يضمن حصوله على الفوائد المعرفية لأوميجا 3 دون الاعتماد على الأسماك.
غالبًا ما ترتبط الألياف بصحة الجهاز الهضمي، لكن فوائدها تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، يمكن أن يساعد النظام الغذائي الغني بالألياف في تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو أمر ضروري للحفاظ على طاقة طفلك طوال اليوم الدراسي.
تساعد الألياف أيضًا على الشبع، مما يعني أنها تساعد طفلك على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يقلل من إغراء تناول وجبات خفيفة غير صحية، علاوة على ذلك، تدعم الالياف صحة القلب من خلال المساعدة في خفض مستويات الكوليسترول، إنه عنصر غذائي متعدد المهام يلعب دورًا في وظائف الجسم المختلفة، مما يجعله لا غنى عنه للصحة العامة لطفلك.
مضادات الأكسدة هي مركبات تساعد على محاربة الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا، بعبارات أبسط، تساعد مضادات الأكسدة على تعزيز جهاز المناعة لدى طفلك، لديهم أيضًا خصائص مضادة للالتهابات تساعد في علاج الحساسية و أمراض الأطفال الشائعة الأخرى.
يمكن للأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة أن تحسن صحة الجلد، وتعزيز الرؤية، وتحسن المزاج، مع التوتر والتعرض للجراثيم التي تأتي مع الحياة المدرسية، فإن دمج الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة في النظام الغذائي لطفلك يمكن أن يغير قواعد اللعبة.
الترطيب هو أكثر من مجرد شرب الماء، على الرغم من أن الماء ضروري، إلا أن الأطعمة المرطبة يمكن أن تكمل تناول السوائل وتوفر مجموعة من الفيتامينات والمعادن.
يعد الترطيب المناسب أمرًا بالغ الأهمية للأداء البدني والوظيفة المعرفية والرفاهية العاطفية، الجفاف يمكن أن يؤدي إلى التعب، وانخفاض التركيز، وتقلب المزاج.
الأطعمة المرطبة مثل البطيخ والخيار والبرتقال يمكن أن توفر السوائل الأساسية والمواد المغذية الهامة مثل فيتامين C والبوتاسيوم.
مع بدء العام الدراسي الجديد، فهذا هو الوقت المثالي لإعادة تقييم وتجديد تغذية طفلك، من صحة الأمعاء إلى وظائف المخ، ومن الدعم المناعي إلى الترطيب، توفر هذه المجموعات الغذائية نهجًا شاملاً للرفاهية، لذا، أثناء قيامك بإعداد صناديق الغداء هذه والتخطيط لتلك الوجبات، تذكر أن الطعام الصحي هو حجر الزاوية للنجاح في كل من الفصل الدراسي والحياة.
احصل على خصومات وعروض في المطاعم والمقاهي المفضلة لديك باستخدام تطبيق باييت للجوال (التحميل من هنا).