غالبًا ما يتحول إجراء تحويل الأموال إلى بلدك الأم إلى أمر دوري بحكم الوقت، ومع ذلك يمكن أن يصبح مكلفًا دون المعرفة الصحيحة، وفي حين أن أساسيات أسعار الصرف والرسوم مفهومة لدى المعظم بشكل عام، فإن الفهم الأكثر دقة يمكن أن يؤدي إلى خفض كبير في التكاليف.
وهذه المقالة تتعمق في تلك الجوانب المتقدمة، فهى تخاطب الأفراد الذين لديهم الفهم الأساسي للتحويلات المالية الدولية ويتطلعون إلى تحسين قراراتهم المالية، فسوف تغطي المقالة تعقيدات أسعار الصرف، والتكاليف الفعلية وراء ما يسمى بالتحويلات المجانية، والدور المحوري الذي يلعبه التوقيت عند إجراء التحويلات المالية.
تشير آلية سعر الصرف إلى النظام الذي تستخدمه الدول لتحديد قيمة عملتها مقارنة بالعملات الأخرى، وتؤثر هذه الآلية بشكل كبير على التجارة الدولية، لأنها تؤثر على تكلفة السلع والخدمات عبر الحدود.
يتم تحديد سعر الصرف من خلال العرض والطلب على عملة معينة في السوق العالمية، ويمكن أن يتقلب بناءً على عوامل مختلفة مثل النمو الاقتصادي والتضخم والاستقرار السياسي والمضاربات في السوق.
على سبيل المثال، في دولة الإمارات العربية المتحدة، يقرر البنك المركزي أسعار صرف العملات المختلفة، مع الأخذ في الاعتبار العوامل ذات الصلة.
تؤثر العوامل التالية على أسعار شراء وبيع العملات:
الطلب والعرض في السوق: عندما يكون هناك طلب كبير على عملة معينة (مثل الدرهم الإماراتي)، يميل معدل شرائها إلى الارتفاع، وينخفض سعر البيع، والعكس صحيح.
المؤشرات الاقتصادية: تلعب المؤشرات الاقتصادية الرئيسية مثل أسعار الفائدة ومعدلات التضخم والاستقرار الاقتصادي العام دورًا مهمًا، ارتفاع أسعار الفائدة في بلد ما يمكن أن يجعل عملتها أكثر جاذبية للمستثمرين، مما يؤثر على أسعار الصرف.
الاستقرار السياسي: الأحداث السياسية والاستقرار في بلدان المصدر والمقصد يمكن أن تؤثر على المعدلات، يمكن أن تؤدي الاضطرابات السياسية إلى انخفاض الثقة في العملة، مما يؤدي إلى انخفاض قيمتها.
سياسات البنك المركزي: يمكن أن يكون لإجراءات وسياسات البنوك المركزية، مثل تغيرات أسعار الفائدة والسياسة النقدية، تأثير مباشر. على سبيل المثال، قد يؤدي قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة إلى تعزيز عملته.
الأحداث العالمية: يمكن أن تؤدي الأحداث على الساحة العالمية مثل الكوارث الطبيعية، التوترات السياسية-الجغرافية أو الأزمات الإقتصادية والتي قد تقع في مكان واحد من العالم إلى تضخم أسعار صرف العملات.
المضاربة: يضارب المتداولين والمستثمرين والمؤسسات المالية على تحركات العملة المستقبلية، مما يؤثر على الأسعار الحالية.
التوازن التجاري: كلما كانت الدولة تقوم أكثر بعمليات التصدير إلى غيرها من الدول، فسيكون هناك طلبا كبيراً على عملتها مما يعمل على رفع أسعار الشراء.
ربط العملات: تربط بعض الدول عملتها بعملة أخرى (على سبيل المثال، يرتبط الدرهم الإماراتي بالدولار الأمريكي). وفي مثل هذه الحالات، يتم التحكم في أسعار الصرف للحفاظ على سعر الصرف المربوط.
رسوم الوساطة: يقوم مقدمو خدمات صرف العملات أيضًا بأخذ الرسوم والعمولات الخاصة بهم في الاعتبار، مما قد يؤثر على أسعار الشراء والبيع الخاصة بهم.
معنويات السوق: بشكل عام، يمكن أن تؤثر معنويات السوق وتصور العملة على الأسعار. الأخبار الإيجابية وثقة المستثمرين يمكن أن تؤدي إلى عملة أقوى.
عندما تقوم بتحويل أموالك دوليًا، فإنك تدفع عدة رسوم من حيث صرف العملات، ورسوم الخدمة، ورسوم التحويل، والرسوم المصرفية، وما إلى ذلك، دعونا نفهم الأنواع المختلفة من الرسوم أو التكاليف التي تدفعها عند تحويل الأموال دوليًا.
فيما يتعلق بتحويلات الأموال الخارجية، فإن مصطلحات مثل مكافحة غسيل الأموال (AML) ومعرفة عميلك (KYC) ليست مجرد مصطلحات صناعية، إنها معايير قانونية إلزامية يجب أن تمتثل لها الخدمات المالية، ونعم، غالبًا ما تجلب هذه القواعد مجموعة خاصة بها من الرسوم المتفاوتة.
غالبًا ما تأتي هذه اللوائح برسوم إضافية تختلف من خدمة إلى أخرى، على سبيل المثال، قد تفرض بعض الخدمات رسوم امتثال ثابتة قدرها 10 دولارات، في حين يمكن لخدمات أخرى أن تحصل على خصم بنسبة 1% من إجمالي مبلغ التحويل، يعد فهم هذه التكاليف أمرًا ضروريًا لأي شخص يتطلع إلى معرفة التكلفة الحقيقية للتحويل.
يُنصح باختيار الخدمات التي تفرض رسومًا ثابتة للامتثال للحفاظ على هذه التكاليف الإضافية تحت السيطرة، يصبح هذا مهمًا بشكل خاص لعمليات النقل الكبيرة، حيث يمكن للرسوم المستندة إلى النسبة المئوية أن تؤدي إلى تصاعد التكلفة الإجمالية بسرعة، لذلك، قبل البدء في التحويل، من الحكمة الاستفسار عن أي رسوم متعلقة بالامتثال وكيفية حسابها.
في الغالب، يعد التحويل المصرفي لإرسال الأموال دوليًا الطريقة الأكثر تكلفة نظرًا لأنه يضيف العديد من أنواع الرسوم (هامش سعر الصرف، ورسوم المستلم، وما إلى ذلك) للتحويلات بسبب اتباع قناة معينة لإرسال الأموال، ومع ذلك، مع ظهور التكنولوجيا، توجد العديد من الطرق البديلة لتحويل الأموال بأمان وبرسوم أقل، دعونا نرى ما هى تلك الطرق.
يمكنك فتح حساب متعدد العملات لدى أحد البنوك والاحتفاظ بجميع أنواع الأموال، مثل الدولار واليورو والين، في مكان واحد. لا تحتاج إلى القفز عبر الأطواق مع حسابات متعددة أو التشابك في معدلات التحويل، إنها طريقة واضحة ومتعددة الاستخدامات، وهي رصيد حقيقي لأي شخص يتعامل مع عملات متعددة بانتظام.
ومع ذلك، فإن هذا الخيار ممكن فقط لأولئك الذين يتعاملون بشكل متكرر بعملات متعددة، مثل الشركات المتعددة الجنسيات، بالنسبة لأفراد مثلنا، قد لا يكون الأمر مناسبًا إلى هذا الحد.
تشبه منصات نظير إلى نظير خدمة التوفيق بين تبادل العملات. يتواصل الطرفان اللذان يتطلعان إلى مبادلة العملات، متجاوزين الوسطاء الماليين التقليديين. إنها طريقة مباشرة للحصول على سعر أفضل، ولكن الحذر هو المفتاح.
قم دائمًا بفحص الطرف الآخر المشارك في الصفقة. الثقة أمر جيد، لكن التحقق يضمن وصول الأموال إلى حيث ينبغي أن تكون، نظرًا لأن منصات نظير إلى نظير معرضة بشدة للمخاطر والاحتيال.
تقدم بعض شركات المحافظ الرقمية للجوال مثل Payit خدمات تحويل النقد للخارج عبر محفظة الجوال إلى الحسابات المصرفية، وتعد عمليات تحويل المحفظة عبر الهاتف المحمول أرخص لإرسال الأموال إلى المنزل نظرًا لأنك لا تدفع رسومًا متعددة مقابل معاملتك.
” بالنسبة لأولئك المقيمين في دولة الإمارات ويرغبون بتحويل الأموال لذويهم في الهند أو الفلبين، تقدم Payit ميزة تنافسية للغاية حيث: لا توجد رسوم على تحويلات الأموال. هذا صحيح – بدون رسوم.”
فيما يلي باختصار قائمة مرجعية للخطوات التي يجب إتخاذها من أجل تحسين كفاءة التكاليف الخاصة بعمليات التحويلات المالية إلى الخارج:
قد يكون إرسال الأموال للخارج أمرًا ليس ببسيط ومكلفًا أيضا بسبب عدة عوامل. ومن الأهمية بمكان أن يكون لديك معرفة جيدة بأسعار الصرف، وأن تدرس بعناية التكلفة الفعلية للتحويلات التي يطلق عليها “مجانية”، وأن تأخذ في الاعتبار الرسوم التنظيمية، وأن تستكشف طرقا بديلة، ومن خلال الالمام بتلك المعلومات، يمكن لك اتخاذ قرارات مالية أفضل، وتوفير المال في عالم التحويلات المالية الدولية الذي غالبًا ما يكون مربكًا.
قم بتنزيل تطبيق باييت لإرسال الأموال إلى بلدك بأسعار أقل وإدارة مدفوعاتك بشكل أكثر كفاءة مع مزيد من الأمان والسهولة.